نشراتنا الدورية

ادخل بريدك الالكتروني لتصلك نشراتنا الدورية

فعاليات قادمه

لا أحداث

حاله الطقس

Clear

8°C

نابلس

Clear

Humidity: 70%

Wind: 16.09 km/h

  • 04 Jan 2019

    Sunny 15°C 7°C

  • 05 Jan 2019

    Mostly Sunny 13°C 8°C

التغذية الإخبارية

بلدية نابلس تعقد مؤتمرا علميا حول العنف المجتمعي

19-3-2022

نظمت اللجنة الثقافية في بلدية نابلس، ومكتبتها العامة مؤتمرا علميا ناقش قضية العنف المجتمعي وأسبابه وسبل علاجه، قدم فيه مجموعة من المتخصصين والأكاديميين أوراقا عملية بحثية تحمل عدة عناوين تناقش ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني.

وفي الجلسة الافتتاحية بيّن المهندس أنيس سويدان نائب رئيس لجنة إدارة بلدية نابلس، أن مهام البلدية لا تقتصر على تقديم الخدمات الرئيسية والبنى التحتية وإنما تعدى ذلك للاهتمام بالنواحي الثقافية وعقد المؤتمرات التي تناقش القضايا المهمة والمشاكل الملحة وذلك بالتعاون والشراكة مع المجتمع المحلي، كما شكر سويدان القائمين على المؤتمر وأثنى على اختيار العنوان لأهميته متمنيا ان يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة تقود إلى إصدار تشريعات وقوانين للحد من ظاهرة العنف في المجتمع على مختلف أشكاله وأنواعه.

بدوره تطرق رئيس اللجنة الثقافية الأستاذ زهير الدبعي في كلمة اللجنة التحضيرية إلى دور المؤسسات وعلى رأسها بلدية نابلس، كونها الكبرى، في أهمية عقد هكذا لقاءات والمبادرة إليها، وبين دور البلدية التاريخي في حماية أمن الناس والسلم المجتمعي، وإلى دورها الوطني بالتعاون مع جميع أطياف المجتمع في تعزيز صمود المواطن والدفاع عنه أمام المظاهر العنف الخارجي الذي فرضت عليه والداخلي من خلال عدد من الظواهر السلبية التي ينبغي التنبيه إليها والتوعية لها ومن ثمّ علاجها ومكافحتها.

وقد تضمن برنامج المؤتمر ثماني أوراق علمية توزعت على جلستي المؤتمر، ففي الجلسة الأولى التي أدارها الأستاذ أسامة ملحس ناقشت الأولى مواضيع مختلفة هي كبيرة جريمة القتل، حكمها أسبابها وآثارها الاجتماعية والتدابير الوقائية للحد منها قدمها الاستاذ الدكتور جمال زيد الكيلاني عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، والذي قدم تعريفا لجريمة القتل وخطورتها على المجتمع من مختلف النواحي النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وبيّن ضرورة اقرار التشريع الرباني الوارد في كتاب الله تعالى لمعاقبة مرتكب جريمة القتل العمد.

وناقشت الورقة الثانية موضوع العنف والابتزاز الالكتروني، قدمها العقيد أمجد فراحته مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة محافظة نابلس، حيث تضمنت ورقته معلومات قيمة ومهمة عن قضايا العنف الإلكتروني ومدى تفشيه في المجتمع وطريقة تعامل جهاز الشرطة مع هذه القضايا بسرية كاملة وتامة، كما تطرق فراحته إلى مجموعة من الأرقام والإحصاءات الصادمة المتعلقة بظاهرة العنف الالكتروني، داعيا الأسر والمدارس ومراكز التوعية الى ضرورة متابعة الأجيال الناشئة ومراقبتها وتوعيتها لحمايتهم من التعرض للابتزاز والعنف الالكتروني.

بدوره أرجع الدكتور محمد بشارات الخبير في التنمية البشرية في ورقته التي حملت عنوان العنف ضد الأطفال وآثاره النفسية والاجتماعية إلى الافتقار إلى ثقافة ومعنى الحب داخل الأسرة، وفجوة التواصل بين الأبناء وذويهم داخل الأسرة الواحدة ولجوء الأبناء إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتفريغ والتعبير عن مشاكلهم النفسية والاجتماعية، مما يترتب مشاكل مجتمعية خطرة تهدد الأسرة والمدرسة والمجتمع بشكل عام.

وتحدث الاستاذ احمد دويكات المرشد التربوي بوزارة التربية والتعليم عن العنف المدرسي ومظاهره وخطورته على المجتمع والعملية التربوية والتعليمية وطرق الحد منه بمختلف الوسائل المتاحة، مؤكدا على ضرورة متابعة الأهالي لسلوك أبنائهم داخل وخارج أسوار المدرسة.

وفي الجلسة الثانية التي أدارها الأستاذ عبد الكريم عبد الحق كانت أولى المتحدثين د. سائدة عفونة، نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية للرقمنة والتعلم الإلكتروني وعميدة كلية التربية، حيث تحدثت عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة العنف المجتمعي والجريمة الإلكترونية وعن دور الأسر والمؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات في وضع أسس للتربية الحديثة للحد من هذه الظاهرة ومن أجل تحقيق الأمن الأسري والمجتمعي.

وبدوره تحدث الأستاذ الدكتور طارق الحاج، أستاذ العلوم المالية والمصرفية في جامعة النجاح الوطنية، عن واقع العنف الاقتصادي في فلسطين، حيث استعرض مجموعة من الطرائق التي يمارس من خلالها العنف الاقتصادي على مستوى الفرد والأسرة والمجموع، ودعا إلى ضرورة وضع التدابير اللازمة لمعالجة هذه السلبيات بما يعود بالخير على مجتمعنا الفلسطيني.

فيما أكد الأستاذ زهير الدبعي، المدير الأسبق لأوقاف محافظة نابلس، في ورقته البحثية عن أن العنف طارئ وغريب في حياتنا المجتمعية وأن العنف ليس من طبيعة الإنسان، وليس طبيعة للمواطن الفلسطيني، وأشار أيضا إلى أن الأديان السماوية في أصلها جميعا ما جاءت إلا إلى التراحم والمحبة والقيم النبيلة، كما تطرق إلى الفرق بين العنف وحق الدفاع عن النفس أمام الظلم والتهجير والاحتلال الذي مورس بحق شعبنا الفلسطيني.

أما الأستاذ بلال سلامة، مدير مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية، فقد تحدث عن ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني وتطرق إلى بعض مظاهره المجتمعية، وبيّن عددا من أسبابه ومنطلقاته، كظاهرة طارئة تحتاج منا أخذ مزيد من التدابير من أجل تشخيصه ووضع الحلول اللازمة للحد منه وعلاجه.

وفي نهاية الجلسات تم الاستماع إلى عديد من المداخلات الهامة والأسئلة للمتحدثين والنقاش حولها، ومن ثمّ أقرّ المؤتمر عددا من التوصيات الضرورية التي تلاها الأستاذ ضرار طوقان مدير مكتبة بلدية نابلس والمراكز الثقافية فيها من أجل الحدّ من هذه الظاهرة الطارئة على شعبنا وسبل علاجها على المستويين الأهلي والرسمي.

وفي ختام المؤتمر الذي حضره جمع مميز من التربويين والثقفين والمهتمين ووسائل الإعلام وامتد على ساعات أربع تم توزيع شهادات تقديرية للمشاركين بأوراقهم البحثية والعلمية.

أعلى النموذج

أسفل النموذج