بلدية نابلس تستقبل وفدا رسميا من مدينة ستافنجر النرويجية

اخبار - عربي

6/9/2018

بلدية نابلس تستقبل وفدا رسميا من مدينة ستافنجر النرويجية

"ليست علاقة رسمية فقط، وإنما أصبحت صداقة متينة امتدت إلى الجذور"، هذا ما جاء في كلمة المهندس عدلي رفعت يعيش، رئيس بلدية نابلس خلال استقباله للوفد الرسمي السنوي لبلدية ومدينة ستافنجر النرويجية والتي تربطها علاقة توأمة مع بلدية نابلس ومؤسساتها منذ أكثر من 22 عاما.

وأعرب يعيش عن سعادته الغامرة بهذه العلاقة التي تربط مدينتي نابلس وستافنجر، والتي امتدت جذورها لتشمل المدارس والجامعات ورجال الدين والسياسيين والفانين والعديد من قطاعات المجتمع من كلا الجانبين، حيث كان على رأس وفد مدينة ستافنجر السيدة بيورك تيسدال، نائبة رئيس بلدية ستافنجر، وممثلين عن جامعة ستافنجر يرأسهم السيد داغ هوسيبو، وعدد من المدرسين والعاملين فيها. أما وفد جميعة التوأمة فترأسه السيد أويفند كيرخوس، رئيس الجمعية، والسيدة آندي لوميلاند جاكوبسون، وكيان ريمي.

وتطرق يعيش إلى الدور المحوري التي لعبته حكومة النرويج التي احتضنت مباحثات اتفاق اوسلو تمهيدا لحل قضايا الحل النهائي، موضحا عدم التزام دولة الاحتلال في بنود هذا الاتفاق وبدعم وانحياز أمريكي. وأوضح قائلا، أن تبعات هذا الاتفاق أتت أكلها في مختلف جوانب حياة الفلسطينيين والتي تمثلت في امتداد المستوطنات في محيط محافظات الوطن وتهويد القدس وبناء الجدار العنصري الذي عمل على تفتيت أراضي الفلسطينيين وأدى إلى صعوبة التواصل الجغرافي بين مختلف المناطق الفلسطينية وعرقلة حركة المواطنين المتجهين إلى مناطق عملهم أو سكناهم. إلا أنه أكد أن هناك بصيص أمل يدفع بنا للعمل والبناء والمثابرة من أجل تحقيق الأمل والحلم الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والعيش بأمن وسلام.

من جانبها، قدمت السيدة بيورك، نائبة رئيس بلدية ستافنجر شكرها وتقديرها لبلدية نابلس على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، معقبة على حديث رئيس البلدية أن الوفد النرويجي يعلم ويلمس معاناة الشعب الفلسطيني في كل زيارة، معبرة عن أسفها عن الزيادة الملحوظة في عدد المستوطنات على مدار السنوات الماضية. كما أثنت بيورك على العزيمة والإصرار في مجال العمل والإبداع والتعليم والتي يتمتع بها الشعب الفلسطيني من خلال زياراتها المتكررة لمدينة نابلس وجامعاتها ومدارسها ومؤسساتها، مشيرة إلى أهمية تنفيذ مبادرات من شأنها العمل على تعزيز التبادل الخبراتي والمعرفي بين الجانبين، خاصة في قضية العيش المشترك بين مختلف الطوائف الدينية التي تتميز بها مدينة نابلس.

أما السيد داغ، نائب رئيس جامعة ستافنجر، فقال أن وجود الوفد النرويجي بين مواطني نابلس هو فخر كبير وهذا يبعث بالأمال نظرا لما يتمتع به هذا الشعب من قوة وصمود ويشجع على التعلم منه في مختلف القطاعات.

ويتضمن برنامج الوفد زيارة جامعة النجاح الوطنية لبحث تعزيز أفق التعاون بينها وبين جامعة ستافنجر، وزيارة محطة التنقية الغربية، بهدف استعراض مشروع زراعة الأشجار الذي تموله بلدية ستافنجر، والاطلاع على استراتيجية بلدية نابلس للحفاظ على البيئة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، واستخدام المياه المعالجة في القطاع الزراعي.

كما سيشارك الوفد الضيف في لقاء حواري بين أتباع الديانات السماوية، وفي جولة في البلدة القديمة وعدد من المعالم السياحية والأثرية في نابلس، إضافة الى حضور العرس الجماعي الذي ينظمه تجمع دواوين عائلات الديار النابلسية وعدد من مؤسسات المدينة مساء هذا اليوم على مدرجات منتزه جمال عبد الناصر.