الصحة اولاً الأرقام تعكس الإهتمام
تعد مدينة نابلس حاضنة صحية وطبية مثالية على المستوى الوطني، نظرا لحجم البنية التحتية للقطاع الصحي فيها وحداثتها. وتشير معطيات وزارة الصحة الفلسطينية الى أن عدد أسرة مستشفيات نابلس قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي حيث وصل إلى 495 سريرا تتوزع على 6 مستشفيات هي مستشفيي رفيديا والوطني الحكوميان، ومستشفيات الاتحاد والإنجيلي اللذان تديرهما جمعيات خيرية، والعربي التخصصي ونابلس التخصصي اللذان يديرهما القطاع الخاص. يضاف الى ذلك ما يقرب من 60 مركزا صحيا تتوزع على مختلف مناطق محافظة نابلس، منها 41 مركزا تشرف عليها وزارة الصحة الفلسطينية، و 16 مركزا خاصا، و 3 مراكز تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). كما تشير معطيات وزارة الصحة الفلسطينية للعام 2009 الى ان عدد الصيدليات في محافظة نابلس يصل الى 336 صيدلية تعتمد على 12 مستودع أدوية تزودها بمختلف احتياجاتها من الأدوية والعقاقير.
وعلى مستوى العنصر البشري، يبرز العدد الكبير للأطباء في محافظة نابلس في مختلف التخصصات، ويصل عددهم الى 699 طبيبا، منهم 301 طبيبا عاما، و 185 طبيبا متخصصا في مختلف المجالات، و 213 طبيب أسنان.
وقد ترجم هذا التفوق، على المستوى الطبي، الى انجازات واضحة وملموسة خلال السنوات الأخيرة، من حيث عدد العمليات الجراحية النوعية والنادرة التي أجرتها مستشفيات نابلس في مختلف المجالات على مستوى فلسطين، فقد أجريت أول عمليتي زراعة كلى ونخاع شوكي في فلسطين في مستشفيات نابلس، إضافة إلى عمليات زراعة القرنية واستئصال بعض الأعضاء بالتنظير، مثل الطحال والزائدة الدودية. كما تفوقت مستشفيات نابلس أيضا في مجال زراعة أطفال الأنابيب حيث تعد الأولى من حيث كفاءة المراكز الطبية التي تعنى في هذا المجال.
إن الأرقام والمعطيات الآنفة الذكر تظهر، بشكل جلي، مدى الاهتمام الكبير بقطاع الصحة في نابلس، سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص، وتشير بوصلة هذا القطاع الى أن نابلس تسير بخطوات ثابتة نحو عهد جديد مزدهر يؤهلها للحصول على لقب العاصمة الطبية لشمال الضفة الغربية.