التعاون الدولي والمدن المتوأمة
ترتبط بلدية نابلس بشبكة توأمات وعلاقات تعاون قوية مع عدد من المدن الأوروبية وفرت لها مظلة واسعة ساهمت في بناء علاقات تعاون استراتيجي متميزة مع عدد من المؤسسات الدولية المختلفة. ويتمحور الهدف الأساسي من علاقات التوأمة التي نسجتها البلدية مع أكثر من خمسة عشر مدينة أوروبية وعربية، حول فتح آفاق برامج التبادل الثقافي والحضاري والتفاهم بين الشعوب بشكل لا مركزي.
لقد قادت اتفاقيات التوأمة في الفترة الأخيرة الى إطلاق شبكة أوروبا – نابلس (Euro-Nablus) التي بادرت مدينة ليل الفرنسية الى تأسيسها اواسط العام 2007 ونظمت مؤتمرها الأول في مدينة ليل الفرنسية خلال شهر شباط 2009، تلاه ثلاث مؤتمرات عقدت في مدن ستافنجر النرويجية، نابلس، ونابولي الايطالية على التوالي. وتهدف هذه المبادرة إلى حشد الدعم اللازم لمدينة نابلس بهدف تنفيذ مجموعة من المشاريع بما يتلاءم مع الاحتياجات الملحة للمدينة خاصة في مجال التطوير الحضري والتخطيط الاستراتيجي. وتسمح شبكة أوروبا-نابلس بتوسيع شبكة التعاون الدولي من خلال انضمام عدد من الدول الأوروبية لهذه الشبكة.
ومن أهم المدن الأوروبية التي ترتبط بعلاقات توأمة مع نابلس وتنفذ معها عددا من البرامج مدينة ليل الفرنسية التي تعنى بالجانبين الصحي والثقافي، ومدينة ستافنجر النرويجية التي ترتكز معظم نشاطاتها على الجوانب التعليمية والثقافية والبيئية، ومدينة نابولي الايطالية التي تولي اهتماما كبيرا لعلاج الأطفال المصابين بأمراض قلبية وكذلك برامج التعاون في مواضيع الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومدينة دندي الاسكتلندية التي تعنى ببرامج التبادل الشبابي بين المدينتين، ومحافظة فلورانس الايطالية التي تبدي اهتماما ملحوظا بمشاريع بناء قدرات المرأة والترويج السياحي، وإقليم توسكان الايطالي الذي يدعم مشاريع الترويج السياحي وتأهيل المواقع الأثرية والتاريخية. أما مدينة كومو، فتعنى ببرامج الشباب وتبادل الفنانين. وخلال الأعوام الأخيرة، قامت بلدية نابلس بإبرام اتفاقيات تعاون وصداقة مع بلديات نورينبيرغ الألمانية، وبرشلونة في إقليم كاتالونيا (إسبانيا) وسافونا الايطالية وخالندري اليونانية بهدف تقديم الدعم الفني والتقني لبلدية نابلس في مجالات الطاقة البديلة والنفايات الصلبة والتدريب وبناء القدرات لرجال الإطفاء.