نابلس – عقد في مركز الطفل الثقافي برعاية بلدية نابلس ندوة حول حياة المربية الفاضلة “يسرى الشيخ عادل صلاح” وهي أول فتاة نابلسية تخرج للدراسة خارج المدينة.وألقى قصة حياة المربية الدكتور بشير أسعد شرف بدأ بولادة يسرى حيث كان عام 1923م في نابلس وتحدث عن عائلتها أنها كانت على علاقة وطيدة بعائلة طوقان انذاك. وأوضح بشير عن التحاق يسرى بمدرسة الراهبات ثم إلى مدرسة الفاطمية ومنها إلى العائشية وبعدها توجهت إلى مدرسة “الفرندز” في رام الله رغم معارضة أهل نابلس القرار بعد موافقة والدها.وتخرجت المربية من كلية البنات في بيروت عام 1942م بتخصص الإحصاء، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، ونقل عنها قولها :”لن أنسى فضل والدتي وحكمتها في اقناع والدي بضرورة التحاقي بالجامعة فوافق رغم سخط وغضب أهل البلد الذين جاؤوا متذمرين إلى والدي”.وأضاف بشير أسعد :”قالت يسرى كنت الأولى من الفتيات النابلسيات اللواتي ذهبن للجامعة فسلكت مسلكا يتناسب مع عادات مجتمعنا، فلم أسمح لنفسي الاختلاط كالفتيات ولم انتسب بالنادي الرياضي وتمسكت بعاداتي وتقاليدي، وأضافت يسرى تخصصت اللغة الانجليزية كفرع رئيسي والعربية والتربية كتخصص فرعي”.وتكلم الدكتور بشير عن مشاركة يسرى بنادي المناظرات فكانت عضوا فاعلا فيه حيث شاركت في نشاطات عدة، وغادرت إلى مدينة نابلس عام 1946م، وعينت في مدرسة العائشية وكانت تدرس اللغة الانجليزية والعربية.قال شرف إن المربية سافرت في بعثة عام 1952م، حصلت يسرى على منحة دراسية للحصول على الماجستير من الملحقية الثقافية في السفارة الأمريكية، لتعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية من جامعة كولومبيا في نيويورك.وأكمل الدكتور شرف عن حياة المربية وقال إنها عادت إلى أرض الوطن تدرس اللغة الإنجليزية في المدرسة العائشية، وتعلم ستة حصص لصفين وبقية الأيام تمضيها في مكتب التربية والتعليم كموجهة للبنات.وكانت المرحومة يسرى دقيقة جدا في تقييمها لمعلميها وهي أول من ابتكر فكرة جيد زائد، جيد ناقص، جيد جدا زائد، جيد جدا ناقص، وكانت حريضة جدا على ترتيب دورات لمعلمي الإنجليزية.ونوه بشير شرف أن يسرى كانت تقاطع البضائع الإسرائيلية ورفضت العودة إلى التربية في ظل الاحتلال.وذكر أن يسرى الشيخ عادل صلاح قامت بترجمة مجموعة قصص عام 1984م وترجمة عدة قصائد للشاعرة فدوى طوقان نشرت في لندن.ومن الجدير ذكره أن المرحومة يسرى توفيت عام 1993م عن عمر يناهز 70 عاما قضتها في تعليم الأولاد وخدمة الوطن.المصدر موقع الكوفية