كلمة رئيس البلدية
المهندس سميح روحي طبيلة
أهلنا وأحبتنا
تشرّفت في شهر أيار من العام 2017، بأن أخوض غمار انتخابات المجلس البلدي، جنبا إلى جنب مع زملائي في قائمة "نابلس الموحدة"، هذه القائمة التي عبّرت عن روح الوحدة الوطنية الحقيقية، وقدّمت نموذجا واضحا للشراكة بين قيادات العمل العام تحقيقا للمصلحة العامة.
وتنفيذا لاتفاقية الشراكة بين مكوّنات هذه القائمة، وتناوب رئاسة بلدية نابلس بيني وبين زميلي المهندس عدلي يعيش، فإنني أتشرف اليوم بحمل لواء الأمانة، وقيادة دفة هذه المؤسسة الوطنية الشامخة.
إن رؤيتنا للعمل البلدي خلال الفترة القادمة، تقوم على أساس الوقوف على الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة حاليا، وتنميتها والإستفادة منها بالحد الأقصى في كل الاتجاهات. فنابلس، هذه المدينة الجميلة التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ، تستحقّ منا بذل الجهود وبشكل جماعيّ نحو النهوض بها مجددا، وجعلها أكثر جمالا وتنظيما. ولهذه الغاية، سنولي اهتماما إضافيا بقضية النظافة، وسنعمل على متابعة الملوّثين الذين يلقون نفاياتهم في الشوارع وعلى الأرصفة العامة بطريقة مؤذية لا تعكس الوجه الحضاري لمدينتنا. وسنعمل أيضا، على زيادة مساحة الرقعة الخضراء التي تراجعت خلال السنوات الماضية، من خلال تكثيف حملات زراعة الأشجار في الشوارع والفراغات الحضرية المختلفة.
وسنقوم خلال الفترة القادمة، بتقييم المظهر الحضري العام لنابلس وبلدتها القديمة التي نعتبرها قلب نابلس النابض، وإعادة تشكيله ليكون عنصر جذب لسكان المدينة وزوارها، من خلال إزالة التعديات على الاماكن العامة، وإعادة تنظيم الأسواق التجارية بالتعاون مع شركائنا في الواجب والمسؤولية من مختلف المؤسسات والفعاليات الوطنية.
أما على الصعيد الهندسي، فسوف نعزز رقابتنا على ورش البناء، لضبط العمل فيها، والتأكد من مطابقتها لشروط التراخيص، وأذونات الجرف والصب الممنوحة لها، خاصة ما يتعلق بتحقيق متطلبات السلامة العامة.
وبما أننا نعتبر أن البناء المؤسسي هو حجر الزاوية في نجاح عملنا، سنقوم بتفعيل دور العاملين في بلدية نابلس وفق مؤهلاتهم وأمكاناتهم، وسنوفّر لهم بيئة عمل أساسها الحقوق والواجبات والكفاءة المهنية، ولن نسمح بأي حال من الأحوال بخلق وضع قد يؤدي إلى حصول البعض على رواتب دون تواجدهم على رأس عملهم.
وستراعي رؤيتنا للعمل البلدي للفترة القادمة أهمية إعادة تعريف العلاقة التي تجمع البلدية بالمواطن، والتي تقوم من وجهة نظرنا على أساس إدراك كل طرف لحقوقه وواجباته، فالنهوض بنابلس ليس مسؤولية فرد أو جماعة أو مؤسسة بحد ذاتها، بل هو واجب ومسؤولية تتكامل فيها جميع مكونات مدينتنا.
ولا يفوتني أن أشير إلى أننا سنتوجه إلى الصناديق العربية والإسلامية، وكل الجهات الداعمة، بهدف الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع حيوية تلبي رغبة ومتطلبات معظم الإخوة المواطنين.
وختاما، فإنني أؤكد أن بلدية نابلس ستكون على الدوام لبنة من لبنات بناء حلمنا الفلسطيني في بناء وتطوير مؤسسات دولتنا الفلسطينية بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس حفظه الله ورعاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركات
المهندس سميح روحي طبيلة
رئيس بلدية نابلس