استضافت بلدية نابلس اليوم معالي السيد وليد المصري، وزير الشؤون البلدية الأردني والوفد المرافق له وبحضور الدكتور سائد الكوني، وزير الحكم الحلي، وعدد من المسؤولين في الوزارة، حيث كان باستقبالهم المحامي غسان وليد الشكعة، رئيس البلدية وعدد من أعضاء المجلس البلدي. وتهدف هذه الزيارة للاطلاع على الأوضاع السياسية والاقتصادية لمدينة نابلس بشكل خاص، والوضع الفلسطيني بشكل عام، وتأكيدا على تعزيز العلاقات الأردنية الفلسطينية والسعي لإبرام اتفاقيات توأمة بين البلديات الفلسطينية ونظيراتها الأردنية بهدف التبادل المعرفي والخبراتي وبناء القدرات في مختلف مجالات العمل. وقدم الشكعة شرحا موجزا عن الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعيشها المناطق الفلسطينية خاصة في ضوء موقف القيادة الفلسطينية من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وتداعياتها المتوقعة من الجانب الاسرائيلي على مستقبل الوضع الفلسطيني. كما تطرق الشكعة إلى الوضع المالي المتردي الذي تمر به بلدية نابلس الناتج عن الديون المتراكمة على المواطنين والذي يشكل أحد أهم التحديات التي تواجه بلدية نابلس في تنفيذ المشاريع الحيوية المختلفة. وبرغم هذه التحديات، أكد الشكعة على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص بهدف إقامة مشاريع ذات بعد خدماتي خاصة في قطاع السياحة بما يعود بالفائدة على الأطراف المتعاقدة ضاربا مثلا على مشروع إعادة تأهيل سما نابلس ورفده بكافة الخدمات السياحية بهدف تحسين واقع السياحة في المدينة وخلق فرص عمل بما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي. وأكد الوزير المصري على أن الوضع الاقتصادي في الأردن لا يقل تراجعا وسوءا عما هو في فلسطين وفي تراجع مستمر مع اختلاف الأسباب التي يعود أهمها للأعداد الكبيرة للاجئين السوريين والبالغ عددهم 1,4 مليون يتوزعون على عدد من المدن الأردنية. حيث أن هذا العامل يشكل ضغطا كبيرا على كافة الخدمات التي تقدمها البلديات الأردنية بحيث أصبحت غير قادرة على تقديم خدماتها للمواطنين في مجالات المياه والتعليم، والصحة، والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الحيوية، وتداعيات ذلك على ظهور أزمة الطاقة وظاهرة البطالة والفقر في كافة المدن الأردنية. وفي نهاية اللقاء، توجه الوفد يرافقه عدد من أعضاء المجلس البلدي في جولة إلى البلدة القديمة حيث قام الوفد بزيارة معالمها التاريخية تلتها زيارة للاطلاع على موقع سما نابلس في حلته الجديدة