افتتاح حديقة الديوان لكبار السن
15-5-2023
من خلال برنامج حياة المشترك الممول من حكومة كندا، افتتح برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي وبلدية نابلس حديقة الديوان، حديقة مجتمعية أعيد تأهيلها حديثا لتصبح أكثر امنا وشمولية وسهلة الوصول خصوصا للمسنين في مدينة نابلس.
يهدف التصميم الأساسي إلى تعزيز شمولية وسهولة وصول المستخدمين للحديقة. بني التصميم على نهج تشاركي حيث تم عقد جلسات نقاش وتصميم مع عدد من ممثلين المجتمع المحلي من النساء والرجال في مدينة نابلس،وتم تحديد أهم الاحتياجات وعكسها في تصميم الحديقة ومنها: تصميم أماكن جلوس مريحة للتفاعل الاجتماعي كواحد من الاحتياجات الأساسية ومناطق للأنشطة الذهنية مثل ألعاب الطاولة، ولعب الورق، ومنطقة للتمارين الرياضية مع معدات اللياقة البدنية الملائمة،بالإضافة إلى توفير ركن للقراءة مع كتب تبرعت بها مكتبة بلدية نابلس.
كما تضمن إعادة تأهيل الحديقة أيضا تطوير مدخل الحديقة وجعله ملائما لدخول الكراسي المتحركة وعربات الأطفال، كما تم أيضا تطوير مساراً للمشي والتنزه حول الحديقة يمكن الحركة فيه بسهولة، بالإضافة الى تزويد الحديقة بمعدات لياقة بدنية لتشجيع التمرين ونمط حياة صحي. أيضا تم تخصيص قطعة من الأرض للزراعة الحضرية حيث يمكن للزوار المهتمين بالبستنة زراعة الأعشاب والنباتات الأخرى.
ويتميز تصميم الحديقة باستخدام ألوان وعناصر تحاكي الطابع الفلسطيني التقليدي، بما في ذلك استخدام البلاط البلدي محلي الصنع وإضافة نافورة ماء تتوسط المكان كتلك الموجودة في البيوت التقليدية وزراعة النباتات والأشجار المحلية. كل هذا يخلق جواً مألوفاً للمستخدمين، ويشجعهم على قضاء وقت جميل ومريح في الحديقة.
وفي كلمته في حفل الافتتاح أكد وزير الحكم المحلي م. مجدي الصالح،"الوزارة ضمن إستراتيجيتها تدعم إنشاء الحدائق والأماكن العامة لكافة الفئات كباراً وصغاراً نساءً ورجالا، وضمن المواصفات الهندسية التي توفر حرية الوصول والاستخدام الآمن للمواطنين،"وأشار أن الوزارة تقود لجنة حكومية لدعم هذا الموضوع، وأضاف، "الأماكن العامة هي امتداد لمساكننا وبيوتنا، ومتنفس لنا جميعا لقضاء
أوقات سعيدة مع الأهل والأصدقاء، فيجب علينا أن نحافظ عليها ونحميها كبيوتنا."
بدوره شدد رئيس بلدية نابلس الدكتور سامي حجاوي على حرص البلدية والمجلس البلدي على توفير بيئة خضراء نظيفة تضمن استفادة أكبر عدد من المواطنين منها من مختلف الفئات ، مقدما شكره لممولي المشروع بجزأيه صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية ، وحكومة كندا عن طريق مشروع حياة ، كما شكر وزارة الحكم المحلي على اهتمامها بتوفير مشاريع للحدائق.
وذكر حجاوي أن البلدية تبذل جهودا لتطوير عدد من الحدائق في مختلف مناطق المدينة ، وستعمل على تنفيذ مشروع تخضير الجزر المرورية في مختلف الشوارع ، وستعمل جاهدة لتنظيم أسواق المدينة بالتعاون مع كافة مؤسسات المدينة ذات العلاقة ، وذلك حرصا منها على ضرورة استعادة عراقة مدينة نابلس ومكانتها "لتبقى شوكة في حلق المحتل الغاصب و أيقونة لنضال الشعب الفلسطيني".
أكد د. زياد الشقرا مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في فلسطين، "إننا كبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مستمرون في مسيرتنا الاجتماعية والتنموية، والعمل يداً بيد مع البلديات والمؤسسات المحلية والدولية كفريق واحد لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأفراد المجتمع المحلي، بهدف تحقيق مدن آمنة ومستدامة على المدى البعيد."
وقد عبرت السيدة تمام خضر إحدى مستخدمات حديقة الديوان، " الحديقة مهمة جداً ونوعية ولاسيما للنساء في مدينة نابلس،"كما أنها أثنت على تصميم الحديقة الشامل الذي يتيح للجميع فرص الاستمتاع بها، سواء النساء، كبار السن، أو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث نوهت إلى افتقار المدينة لهذه الأماكن وافتقاد المجتمع المحلي لمكان يتيح فرص التفاعل الاجتماعي بشكل آمن وشمولي. كما وضحت،"انا سعيدة لرؤية الأفكار التي طرحت خلال ورشة العمل قد تم عكسها وتضمنيها للتصميم المنفذ على أرض الواقع."