13-6-2016
مجالس القرى الشرقية ترفض رسميا وقطعيا مشروع محطة التنقية الشرقية
استلمت بلدية نابلس في الفترة الأخيرة رسائل رسمية من المجالس القروية لكل من دير الحطب وسالم وعزموط تتضمن رفض صريح ورسمي لإقامة مشروع محطة التنقية الشرقية والتي كان من المفترض إقامتها في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بهدف تقديم الخدمات لست قرى في تلك المنطقة بالاضافة إلى مناطق شرق المدينة ومخيماتها، بتمويل من الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني kfw، بقيمة إجمالية تصل إلى 43 مليون يورو بما في ذلك مساهمة بلدية نابلس.
وصرح المهندس سميح طبيلة رئيس لجنة إدارة بلدية نابلس بان أهالي المنطقة قاموا بمنع طواقم البلدية وأجهزة فحص التربة من العمل في المشروع الذي تم التوافق على البدء بتنفيذه وبموافقة رؤساء المجالس القروية وبقرار من الحكومة الفلسطينية. وان هذا الرفض النهائي والقاطع للمشروع سيؤدي الى تحويل المشروع إلى منطقة أخرى وحرمان الأجيال القادمة من فرصة إنهاء كارثة بيئية وصحية خطيرة، تشكل تهديدا مباشرا على صحة الأهالي في تلك المناطق وتهدد باختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي نتيجة لاستمرار تدفق مياه الصرف الصحي المكشوفة في وادي الساجور.
وأضاف طبيلة أن بلدية نابلس قد بذلت جهودا حثيثة ومضنية على مدار عام ونصف من الاجتماعات والمحادثات مع مجالس القرى المستفيدة، كان أخرها اجتماع ضم أربعة وزراء بالإضافة إلى محافظ نابلس لمحاولة الوصول إلى تفاهم يرضي كافة الأطراف، بالإضافة إلى اجتماع ثاني بحضور وزير الحكم المحلي ورئيس سلطة المياه ورئيس البلدية ومحافظ المدينة بالمجالس القروية، حيث قام وزير الحكم المحلي بإبلاغ الحضور بقرار القيادة الفلسطينية بضرورة البدء في تنفيذ المشروع لتحقيق المصلحة العامة ، والاستفادة من على المنحة المرصودة له والمقدمة من قبل الحكومة الألمانية والتي تمثل أموال دافعي الضرائب من الشعب الألماني. وقد تم التوصل الى تفاهم يقضي بموافقة مجالس القرى المذكورة على إقامة هذا المشروع وبحضور دولة رئيس الوزراء.
كما أوضح طبيلة أن بلدية نابلس قد فوجئت مؤخرا برفض القرى الشرقية لهذا المشروع من خلال المناشدة الرسمية في صحيفة القدس والموجهة للجهات الرسمية بعدم إقامة هذا المشروع بحجة قربة من المنازل، علما أن المجالس قد طلبت إزاحة موقع المحطة لمئتي متر، وإقامة حدائق في محيط المنطقة، ووافقت البلدية على ذلك، إلا انها رفضت مؤخرا بشكل قاطع إقامة المشروع.
من الجدير بالذكر أن مشروع محطة التنقية الشرقية سيعمل على إنهاء المكرهة الصحية والبيئية من خلال مد شبكة صرف صحي شاملة للقرى المذكورة والقريبة من منطقة وادي الساجور، بهدف تغطية مياه الصرف الصحي المشكوفة في تلك المنطقة ليخدم بذلك ست قرى في المنطقة الشرقية بالإضافة إلى 3 مخيمات والجزء الشرقي من مدينة نابلس. هذا فضلا عن أثره الاقتصادي الذي سيعود على المنطقة برمتها بالفائدة من خلال إحياء القرى الشرقية والمناطق المحيطة بالمشروع، وتشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة من نفس المنطقة خلال تنفيذ المشروع فضلا عن استخدام المياه المعالجة في مشاريع زراعية ستعمل على إنعاش المنطقة برمتها. وقد طالب طبيلة ممول المشروع kfw السماح باستخدام التمويل المقرر لمشاريع اخرى حيوية للمدينة وذلك حرصا من البلدية على عدم ضياع التمويل المقرر.