بلدية نابلس تدشن وحدة توليد الطاقة الشمسية في محطة التنقية
٢٩-٤-٢٠١٨
دشنت بلدية نابلس وحدة توليد الطاقة الكهربائية بواسطة اللوحات الشمسية في محطة التنقية الغربية، بتمويل من الحكومة الألمانية من خلال بلدية نورينبيرغ
وشارك بتدشين المشروع رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش ومحافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب وممثلو عدد من المؤسسات الرسمية والاهلية ووفد رسمي من بلدية مدينة نورنبيرغ الالمانية.
وقال المهندس يعيش أن تدشين هذا المشروع يأتي ضمن مساعي بلدية نابلس لتطوير قطاع الطاقة الكهربائية والتحول نحو الطاقة البديلة والمتجددة في مدينة نابلس في بعض المرافق الحيوية التابعة للبلدية، مما سيسهم في تخفيض النفقات التشغيلية والتقليل من الانبعاثات الهوائية من ناحية، ومواكبة المواثيق الدولية ذات العلاقة بالتغير المناخي من ناحية أخرى.
وأشار إلى ان هذا المشروع هو مشروع ابتدائي بكلفة 150 الف يورو، وسينتج 125 كيلوواط بالساعة، وهو ما يوفر 10-12% من الطاقة الكهربائية التي تحتاجها المحطة، ومستقبلا سيتم استخدامها في ضخ المياه الناتجة لاستخدامها في ري المزروعات من اجل تخفيف تكاليف الضخ.
وأوضح ان محطة التنقية الغربية تعد من انجح المشاريع الشبيهة في الضفة الغربية، ومن أجل تطوير واستدامة المحطة، بدأت البلدية بأول مشروع لانتاج الكهرباء من غاز الميثان الذي تنجه المحطة.
وأضاف ان البلدية تخطط لمشروع ضخم وله اثر اقتصادي كبير على فلسطين، يتمثل باعادة استخدام المياه المعالجة في ري المزروعات، لافتا إلى انه تم تنفيذ عدة مشاريع تجريبية على هذا الصعيد، وكانت نتائجها باهرة، وسيتم بعد عدة ايام توقيع اتفاقية مع وزارة المالية بقيمة 10 ملايين يورو لبناء خزان مياه كبير في بلدة برقة بسعة 10 الاف متر مكعب تكفي لري 3000 دونم، بمساعدة من الحكومة الالمانية.
وشكر يعيش بلدية نورنبيرغ وشركة كهرباء الشمال ووزارة الحكم المحلي وسلطة الطاقة على جهودهم الهادفة لخلق بيئة صناعية زراعية.
وشكر المحافظ الرجوب الحكومة الالمانية وبلدية نورنبيرغ على تمويل العديد من المشاريع في فلسطين، وقال ان هذا المشروع حيوي ومهم ويجب تطويره باستمرار لتلافي كل المشاكل التي تواجه السكان.
وأضاف ان استدامة المشاريع يعني استمرار تقديم الخدمات للمواطن، وهذا يحتل الاولوية للسلطة الوطنية ولهيئات الحكم المحلي التي تنفذ هذه المشاريع، متمنيا على الحكومة الالمانية تقديم المزيد من الدعم للمشاريع للشعب الفلسطيني.
من ناحيته، نقل المهندس باسل ياسين من سلطة الطاقة تحيات رئيس سلطة الطاقة المهندس ظافر ملحم، وشكر الحكومة الالمانية على هذا الدعم السخي.
وأشار إلى ان مشاريع الطاقة الشمسية كانت تقتصر في السابق على المناطق النائية، لكنها اليوم باتت مشاريع ريادية كبيرة، ومؤخرا تم تدشين محطة في الفارعة بطاقة 3 ميغا وربطها بشركة كهرباء طوباس، وهناك مشاريع ضخمة مع صندوق الاستثمار، وقريبا سيكون هناك مشاريع ضخمة جدا تصل إلى 30 ميغا في بني نعيم بالخليل بتمويل من الحكومة الصينية.
وأكد أن سلطة الطاقة وضعت الخطط والاستراتيجيات والقوانين الكفيلة بالنهوض بهذا القطاع، لكن هناك حاجة إلى دعم جميع الجهات لتوفير الامن الطاقي من اجل الاستقلال عن إسرائيل التي تحتكر هذه السلعة.
وأضاف ان هذه المحطات رغم تواضعها، الا انها مهمة في فلسطين، مبينا ان سلطة الطاقة تدعم أي مشروع، صغيرا كان ام كبيرا، وسواء كان للاستخدام الذاتي او للاستثمار، وتتطلع لدعم واستثمار أكبر في هذا المجال.
بدوره، قال دانييل رئيس وفد مدينة نورنبيرغ أن هذا المشروع بدأ بفكرة قبل ثلاث سنوات، وتطورت الفكرة بسرعة، إلى ان تم انجازها وتدشين المشروع بعد اكتماله.
وأوضح أن هذا المشروع هو الخطوة الاولى على صعيد التعاون الفني بين المدينتين، خاصة وأن هناك العديد من الوفود التي تبادلت الزيارات بين المدينتين، وهناك تخطيط لمشاريع وافكار اخرى.
وعبر عن اهتمام بلدية نورنبيرغ بتعزيز العلاقات بين سكان المدينتين، وتعزيز هذه العلاقة وتنفيذ المزيد من المشاريع مستقبلا.
وقدم المهندس انس البرق شرحا عن النظام الذي تعمل به الوحدة وهو الاول من نوعه في فلسطين، حيث تم توجيه اللوحات نحو الشرق والغرب وليس باتجاه الجنوب، وذلك من اجل الحصول على كميات متقاربة من الكهرباء في ساعات النهار، وتجنب الانتاج الكبير في وقت الظهيرة، بسبب وجود 3 انظمة تعمل عليها محطة التنقية، وهي خطوط شركة الكهرباء، ووحدة غاز الميثان، ووحدة الخلايا الشمسية، لان الانتاج الحاد للكهرباء في وقت الظهيرة قد يؤثر على انتاج الغاز.
وأضاف ان هذا المشروع هو مشروع تجريبي لفحص امكانية ربط الانظمة الثلاثة خلال النهار للحصول على انتاج شبه متقارب.
وأشار إلى ان محطة التنقية تستهلك يوميا 7000 كيلو واط/ساعة، تغطي محطة الغاز 60-70% منها، وتغطي وحدة الخلايا الشمسية 10-12% منها، مبينا ان هناك تعاون مع شركة كهرباء الشمال لتزويدها بفائض الطاقة عند زيادة الانتاج، واخذ حاجة المحطة عند نقص الانتاج.
وتوجه الحضور في ختام الحفل لازاحة الستار عن المشروع، وقاموا بجولة في المحطة.