بلدية نابلس تستعد لإطلاق حزمة من الإجراءات الحازمة لتحسين واقع النظافة في المدينة
9/11/2017
ضمن خطتها المرحلية المتعلقة بتسليط الضوء على عدد من القضايا المحورية أهمها تحسين واقع النظافة في مختلف أحياء المدينة، تستعد بلدية نابلس حاليا لإطلاق خطة عمل شاملة تتضمن حزمة من الإجراءات التنفيذية في هذا الإطار وصولا إلى عمل ممأسس ومستدام. وتشكل هذه الخطة ثمرة للجهود التي بذلها المجلس البلدي خلال الخمسة أشهر الماضية بهذا الخصوص، ونتاجا للتوصيات التي صدرت عن لجنة المتابعة التي تضم محافظة نابلس، وغرفة تجارة وصناعة نابلس وجامعة النجاح الوطنية، ومبادرة رؤى نابلس، وذلك بهدف توحيد الجهود والشراكة بين المؤسسات وقطاعات المجتمع المحلي للوصول إلى نابلس نظيفة خضراء ذات بيئة صحية سليمة. وتمثل هذه الخطة خارطة الطريق الذي يتم من خلالها تنفيذ عدد من الإجراءت التي تسهم في تحقيق الهدف العام والمتمثل في تحسين واقع النظافة والبيئة العامة في المدينة.
وأوضح المهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس أنه سيتم العمل على شقين: الشق الإداري الداخلي المتعلق بترتيب الوضع الداخلي لدائرة الصحة والبيئة بما في ذلك تعزيز فعالية وقدرات الدائرة ورفدها بالآليات والمعدات والحاويات اللازمة مع وضع آلية محكمة لجمع الحاويات، بالإضافة إلى تنظيم عمل الطواقم وسيارات النفايات للعمل ضمن خطة عمل شاملة. أما الشق الخارجي فيتضمن إجراءات تتعلق بإزالة التعديات عن الأرصفة والشوارع والتعاون مع لجان الاحياء والتجار وزيادة الرقابة في مختلف مناطق المدينة والأبنية قيد الإنشاء والتنسيق المتواصل مع لجان البنايات السكنية والتجارية ووضع قوانين لفرض غرامات للمخالفين سواء من المواطنين أو من التجار والشركات، ومشاركة المجتمع المحلي في عملية التقييم من خلال استخدام تطبيقات الهواتف الذكية وغيرها من الادوات. وأكد يعيش أن البلدية ستضطر آسفة لاستخدام القانون والغرامات المالية على المخالفين والملوثين للبيئة العامة، خاصة الملوثين الكبار.
أما المهندسة ريما عرفات، مقررة لجنة الصحة والبيئة، فقد بينت أن بلدية نابلس تبذل جهودا حثيثة لوضع هذه الخطة وخروجها إلى حيز الوجود، مشيرة إلى أهمية تعاون المواطنين والمؤسسات المحلية والتجار وأصحاب البنايات وكافة شرائح المجتمع في تنفيذها من أجل تحقيق الهدف المرجو. كما أضافت أن البلدية حاليا تولي اهتماما كبيرا بعمال النظافة الذين هم حجر الزاوية في هذه العملية، موضحة أن المجلس البلدي قد وضع آلية عمل وحوافز ومكافآت تشجيعية تسهم في تحفيزهم على العمل بهمة عالية وأخلاص، مع زيادة عدد دورات العمل لتفريغ كافة الحاويات بانتظام. من جانبه، قال غسان عنبتاوي، مقرر لجنة العلاقات العامة، أن البلدية حاليا تعمل على خطة إعلامية وتوعوية ممهنجة، يتم من خلالها تعميم هذه الإجراءات وتوعية المواطنين حول أهمية هذه القضية التي تعكس ثقافة وحضارة المدينة، وأثرها على تدفق الزوار وتحريك عجلة الإقتصاد في نابلس. كما ناشد كافة وسائل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع التعاون مع بلدية نابلس وتعميم هذا المشروع قدر المستطاع لتحقيق الهدف العام من أجل إجراء نقلة نوعية في هذه الخدمة ذات الأهمية القصوى لكافة مواطني المدينة.